إيطالي يلقى حتفه في محاولة إنقاذ طفل مغربي من الغرق

0
لقيَ مواطنٌ إيطالِي، في عامه الثالث والستين، مصرعهُ على إثر انبرائهِ إلى إنقاذٍ طفلٍ مغربي من الغرق في شاطئ “سافونا”، بليتيمبرُو، شمالِي إيطاليَا.
وأفاد موقع “هسبريس” أن الطفلُ المغربيُّ، الذِي كانَ قدْ جاءَ إلى الشاطئ رفقة أسرته لقضاء فترةٍ من العطلة الصيفيَّة، لمْ يكن قدْ دخلَ البحر لأجل السباحَة، وظلَّ يلعبُ بالرامل وهو يشيدُ بها بعض القصور، قبلَ أنْ تباغته موجةٌ قويَّة ذهبتْ به إلى وسط الماء.
حينَ لاحظُ الأبُ أنَّ موجةً جزر قد ذهبت بابنه سيهرعُ إلى الماء محاولًا إنقاذه، بيدَ أنَّ مسنًّا إيطاليًّا، كان يسمَّى قيد حياته ماسيمُو بارلانكِي، راقب المشهد وأدركَ من ملاحظتهُ لوالدَ الطفل عدم إتقانه السباحة، متيقنا ألَّا أملَ في أنْ يتمكنَ من إنقاذِ ابنه، فمَا كان منه إلاّ أنْ ارتمَى في البحر كي يحاول إنجاح عملية الإنقاذ، بالرغم من تقدمه في السن ومعاناته من مرضٍ مزمن في القلب.
المسنُّ الإيطالي اقتربَ من الطفل المغربي في مياه الشاطئ، واستطاع أنْ يصير على مسافةٍ جد قريبة منه، بيدَ أنَّه، في اللحظة التي كان ينتظرُ أنْ يجذب الطفل المغربي إليه، لقيَ مصرعه بسبب نوبة قلبيَّة وفق تقدير المصالح الصحة بعد الواقعة.
المتوفّى، وهوالذِي كانَ برفقة أخيه على الشاطئ، لحظة المبادرة إلى إنقاذ الطفل المغربي، أُخرج مَاسِيمُو من المياه، وجرت عدَّة محاولات من فريق الإنقاذ لإسعافه، سواء عبر التنفس الاصطناعي أوْ تدليك قلبه، بيدَ أنَّ كلّ المحاولات باءتْ جميعها بالفشل، ليلفظَ أنفاسهُ الأخيرة.
في المقابل، استطاعَ فريقُ الإنقاذ تخليص الطفل المغربي، وقد تمَّ اصطحابه إلى المستشفى حيثُ يرقدُ لتلقِّى العلاج، فيمَا صارتْ صحتهُ تلقَى تحسنًا كبيرًا بعدما كادَ يغرقُ بشكلٍ مفاجئ، وهو الذي تنقلت عائلته نحو الشاطئ من مستقرها بمدينة “كونيُو”.
تضحيَة المسن الإيطالِي لأجل إنقاذ طفلٍ مغربي، بالرغم من ظروفه الصحيَّة وتقدمه في السن، خلفتْ تأثرًا عميقًا لدَى الأسرة ومتابعي الحادثة في إيطاليَا، حيثُ اعتبر ذات المغاربة أن خطوته هي بطولة حقيقية وتجسيد لبذلٍ نبيل طال حياته.

"مُولْ لْحَانُوت".. مُعاناةُ تجاري تهدّده المنافسة بـ"الانقراض"

0
في صمْتٍ، وبصبْرٍ جميل يشتغل؛ يفتح محلّه التجاريَ الصغيرَ في ساعة مبكّرة من الصباح والناسُ نيامُ، ولا يُغلقهُ إلّا عندما يأوي الناس إلى بيوتهم ليلا، وتهمدُ حركة الشارع، ليعود في صباح اليوم الموالي، ويكرّر السيناريو الروتينيَ ذاتَه، وهكذا دواليْك طيلة أيّام السنة وشهورها وفصولها... إنّه "مول الحانوت".
هذا "الكائن التجاري"، كما يفضّل أحدهم أن يلقّب به زملاءه في المهنة، لا يعرف شيئا اسمه العطلة؛ فلا فرْق لديه بين يوم السبت والأحد وبين باقي أيام الأسبوع، ولا فرق لديه بين الصيف والشتاء، ولا بين الخريف والربيع؛ إنّه كائن لا يتوقّف عن العمل إلّا بضعة أيام بعد عيد الأضحى، ثمّ يعود إلى خلف "الكونطوار".
"مول الحانوت" يحتجّ على الحكومة
بدايةَ شهر فبراير الماضي، أخْرجتْ مادّةٌ من مشروع قانون المالية للسنة الجارية التجّار الصغارَ عنْ صمْتهم، بعدما كانت الحكومة ساعية إلى إجبارهم على ملأ استمارات حول العمليات التجارية والمالية التي يقومون بها، من أجْل ضبْط الضرائب المترتّبة عنهم، فهبّوا إلى الشارع واحتجّوا، لتضطر الحكومة إلى سحْبِ المادّة 145 من قانون المالية.
التجار الصغار، الذين خرجوا للاحتجاج أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط، وفي مدينة سلا المجاورة، اعتبروا المادّة 145 من التي ضمّنتها الحكومةُ قانونَ المالية مُجحفة في حقهم، ولا تراعي الظروف التي يعملون بها، ولا الامكانيات المادية البسيطة التي يتوفرون عليها، متّهمين الحكومة بأنها، في الوقت الذي كانوا يأملون أن تخفّف من معاناتهم، "جاءت لتعمّقها".
سحَبتِ الحكومة المادّة 145 من مشروع قانون المالية حينها، وعادَ التجّار الصغار إلى محلّاتهم التجارية، ليواصلوا عملهم في صمْت، كالشمعة التي تحترق وحدها من أجل إنارة ظُلمة الآخرين؛ وخْلف هذا الصّمت تختفي معاناة لا تُعدّ ولا تُحصى، يقول محمد، أحد التجار الصغار الشباب بمدينة الدار البيضاء "كايْنة شْلّا مشاكل، غير خْلّينا ساكتين وصافي".
منافسةٌ شرسة
منْ أكبر التحدّيات التي يواجهها التجّار الصغار، المنافسةُ الشّرسة التي باتت تشكّلها المراكز التجارية الكبرى لهم، والتي تقتني السلع مباشرة من الشركات، بأسعار أقلّ بكثير من الأسعار التي تصل بها السلع نفسُها إلى محلّات التجار الصغار، التي تمّر عبر محلّات البيع بالجملة، وهو ما يحتّم عليهم بيعها للزبون بسعر أكبر من السعر الذي تباع به في المراكز التجارية الكبرى.
هذا الوضع، يقول الطيب أيت باه، الذي راكمَ تجربة خمسٍ وعشرين سنةً من العمل كتاجر للموادّ الغذائية "خلف الكونطوار"، يقتضي من التجّار التفكير جدّيا في الشراء الجماعي لدى الشركات مباشرة، وأضاف أنّ ذلك لو تمّ "ما كانت المراكز التجارية الكبرى ستنتشر بدون وجه حق كالفطر بين ظهرانينا، شأنها شأن شركات التوزيع التي باتت تُلاحق المستهلك في عُقر داره".
المنافسة الشرسة التي تشكّلها المراكز التجارية الكبرى للتجار الصغار، باتتْ تُحتّم عليهم ابتكار أساليب جديدة أمامَ جبروت المنافسة؛ الطيب أيت باه يذهب إلى القول إنّ التجار الصغار لو تخطّوا مرحلة الشراء الجماعي لدى الشركات، لباتوا، اليوم، قادرين على المساهمة بالرساميل في عمليات الإنتاج، وبالتالي امتلاك أسهم لا يستهان بها في حصص شركات مرموقة.
"آفَةُ الفْرّاشة"
إلى جانب المنافسة الشرسة التي تشكّلها المراكز التجارية الكبرى، والتي ما فتئت تتكاثر، في جميع المدن، الكبيرة والصغيرة، وجدَ التجّار الصغارُ أنفسهم، خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد اندلاع ما يسمّى "ثورات الربيع العربي"، أمام منافسةٍ من نوع آخر، بعْدما صارت أرصفة الشوارع والأزقّة قِبْلة لعشرات الآلاف من البائعين الجائلين، وهي الظاهرة التي اعتبرها الطيب أيت باه "آفة".
يقول المتحدث "لقد تدهورت أوضاع التجار الملتزمين إلى الدرك الأسفل من الحضيض، وسيق الكثير منهم إلى الإفلاس زُمرا، سيَما بعد شيوع آفة الفرّاشة والباعة الجائلين على إثر موجة الربيع العربي التي اكتسحت بلدانا بعينها"، وأضاف أنّ "مول الحانوت" الذي تجاوب بشكل سلميّ مع الظاهرة "جوبه باللامبالاة، من طرف رؤساء مجالس المُدن، وتُرك أمام واقعة تحولت من مجرد نزوة إلى شبه غزوة".
وما بين منافسة المراكز التجارية الكبرى، والبائعين الجائلين، يجد التاجر الصغير نفسه أمام "آفة الكريدي"؛ الطيّب أيت باه، الذي يصف التجار الصغار بـ"الكائنات الآيلة للانقراض"، يرْوي في هذا السياق طُرفة من الطرائف المتداولة بين التجار الصغار، وتقول "هاكْ فلوس أتاي وْعْقال على القالب"؛ هذه "النصيحة"، يقول أيت باه، موجّهة إلى التجار الصغار المبتدئين، في أوائل لحظات احتكاكاتهم بالزبون ، لأجل نهْيِهم عن ارتكاب "معصية الكْريدي".
ويورد المتحدّث طُرفة أخرى، تعبّر عن معاناة "مول الحانوت" مع "الكريدي، تحكي أن موظفا بسيطا بالكاد يغطي راتبُه المصاريفَ الأساسية، كان كلما ضرب الأخماس في الأسداس تعود به الدوائر إلى نفس الخيبة، فحصل أن احتار لأمره الناس، إلى أن سأله أحدهم ذات يوم: "بالله عليك ماذا تأكل؟"، فكان جواب الموظف تلقائيا: "كاناكل مول الحانوت".
مُعاناةٌ في صمت
الكثيرون لا يعرفون كيف يقضي "مول الحانوت" سحابة يومه خلف "الكونطوار، من الصباح الباكر إلى آخر ساعات الليل. محمد، أحد التجار الصغار، القادم من سوس، استغلّ وسائط الاتصال الحديثة، للتعبير عمّا يختلج في صدره، وأنشأ صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يسردُ فيها، بشكلٍ يومي، وبلغة تغلبُ عليها العامّية المغربية، تفاصيل حياته داخل الحانوت".
يقول محمد، أو "موحْمّاد مول الحانوت"، كما فضّل أن يسمّي نفسه، في آخر تدويناته، متحدّثا عن معاناته خلف الكونطوار مع أيام الصيف الطويلة، "صراحة الصيف كيقنط فالحانوت وكيكون نهار طويل وخاص شي حاجة باش تلاها، ملي سالا كاس العالم ولات الخدمة كتجيني صعيبة فالحانوت، كنتسنى غي فوقاش يبداو البطولات عوتاني باش تخفاف القضية".
محمد، وغيره من التجار الصغار، لا تقتصر معاناتهم خلال فصل الصيف فقط على طول مدّة النهار، وما يتطلبه دلك من العمل لساعات طوال، داخل محلّات ينْدر أن تتوفّر فيها مكيّفات الهواء، بل تمتدّ إلى معاناة مادّية، جرّاء ارتفاع درجة الحرارة، مع ما يتطلّبه ذلك من وضع جميع الموادّ التي لا تحتمل الحرارة في الثلاجة، وما يستتبع ذلك من ارتفاع في فاتورة الكهرباء.
يقول محمد في إحدى تدويناته الأخيرة على الفيسبوك: "مكنحملش الصهد (...) كولشي كيدوب، اليوم دخّلت كاع البيموات للثلاجة والفريغو، على هاد الحساب خصني عشرة الثلاجات فالحانوت وبلا منهضر على الضو لكيخرج غالي فالصيف، تقريبا الضوبل بربعة المرات ديال داكشي لكيخرج فالبرد".

صاعقة تقتل طفلا وتصيب آخر بأمسمرير

0
تسببّت صاعقة في مصرع طفل بدوار إزناكن، الكائن على بعد 180 كيلومترا عن ورزازات، والتابع لجماعة تيلمي بإقليم تنغير.
الطفل يبلغ من العمر 12 سنة، فيما تسببت نفس الصاعقة في إصابة طفل آخر بحروق نُقل بعدها إلى الركز الاستشفائي الاقليمي بوارزازات لتلقي العلاجات.
الطفل المفارق للحياة، "أيوب. أ" كان قد التحق بالصف السادس ابتدائي هذه السنة، وأثناء الواقعة كان يلعب كرة القدم رفقة أترابه في ملعب بقريتهم، وقد أصابته الصاعقة البرقيّة بشكل مباشر أمام ذهول الحاضرين.

زلزال من 4,2 درجات يطال الحسيمة وجوارها

0
طال زلزال من 4,2 درجات على سلّم ريشتر مدينة الحسيمة وجوارها في حدود الساعة الرابعة إلاّ ربع من بعد زوال اليوم، وفقا للتوقيت العالمي الموحّد، الوافق لـ16:45 بالتوقيت الصيفي المغربيّ.
وقد تمّ تحديد مركز الزلزال بالبحر الأبيض المتوسّط، وتحديدا على بعد 20 كيلومترا من شواطئ الحسيمة، فيما أحسّ عدد كبير من سكّان المنطقة بهذه الرجّة الأرضيّة، مع غياب لأيّ خسائر، وسط توقعات بحدوث هزّات ارتداديَة محتملة.

طفل مغتصَب بإنزكان: ضربوني و"دَارُو لِيَا لْكْلَام لْخَايْب"..

0
"ربطوني بالقنب.. دارو ليا الصابون.. وداروا ليا الكلام الخايب".. عبارات بريئة خرجت متلعثمة من فم الطفل محمد، الساكن في حي تراست الواقع غرب مدينة إنزكان قرب مصب وادي سوس، وهو يسرد بصعوبة جريمة اغتصاب وحشي تعرض لها أخيرا من طرف ثلاثة فتيان قاصرين.
الطفل محمد، مثل العديد من الأطفال المغاربة الذين تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي سواء من كبار السن أو غيرهم، لم يستوعب ما حدث له، بل أثر حتى على نفسيته وسلوكه اليومي، وبات معرضا للأرق في الليل، والخوف من الهواجس المرعبة التي تلاحق يومه بعد تعرضه للاغتصاب" تقول والدته.
وسرد الطفل الضحية، في مقطع بثته جمعية "نحمي شرف ولدي"، التي ترأسها الناشطة السعدية أنجار، على موقع يوتوب، كيف تم الإيقاع به من طرف ثلاثة فتيان قاصرين اثنان منهما يكبرانه سنا، عندما استغلوا توجهه في الخامسة مساء إلى أحد بقالي الحي لشراء أحد الأغراض لفائدة أخته، قبل أن يعترض سبيله القاصرون الثلاثة في حوش مهجور، ليمارسوا عليه ساديتهم الجنسية.
وأفاد الطفل، وهو يتحدث بحياء بالغ لرئيسة الجمعية الحقوقية، أنه تعرض أيضا للضرب بالأيدي والأرجل من طرف مغتصبيه الثلاثة، قبل أن يطلقوا سراحه ليقفل عائدا إلى البيت باكيا ومحطم الشخصية، لتستقبله أخته التي حاولت الاعتناء به وعلاجه، قبل أن تتوجه به والدته إلى مستشفى الحسن الثاني للمدينة.
وبدورها قالت أخت الطفل الضحية إنها طلبت من شقيقها الصغير الذهاب إلى "الحانوت" القريب للتبضع، غير أنه تأخر عن العودة للبيت على غير عادته، فسارعت إلى الخروج للبحث عنه، ولما عادت وجدته في المنزل وهو في حالة يرثى لها يبكي وترتعد فرائصه، ليحكي لها ما جرى له في الحوش الخالي مع القاصرين الثلاثة.
وطالبت أسرة الطفل ضحية الاغتصاب، والذي حصل على شهادة طبية تثبت تعرضه لاعتداء جنسي من دبره، بأن تأخذ القضية مجراها القانوني المعتاد، وأن يطال العقاب اللازم المعتدين الثلاثة، داعية أيضا إلى رد الاعتبار لهذا الطفل بعدما تعرض له من اعتداء أثر عليه نفسيا بشكل كبير، جعل النوم يهجر جفونه.
ويعلق المحامي، حسن أوزيل، متحدثا في مقطع الفيديو ذاته، على حادثة الاغتصاب هذه والتي على شاكلتها، بأن القضاء ملزم بأن يكون أشد قسوة على كل من سولت له نفسه الاعتداء على الأطفال القاصرين الذين لا حول ولا قوة لهم حتى في التعبير، أو في الصراخ لطلب النجدة والاستغاثة للتخلص من براثين الذئاب البشرية".
وشدد أوزيل على "ضرورة أن يلقى من أسماهم بالذئاب البشرية أقصى حد يقضى به من ناحية العقوبات السالبة للحرية"، مشيرا إلى أن "هذا الاعتداء إلى جانب أنه فعل إجرامي مشين، فإنه يتعين أن يكون ظرف تشديد يجب معه إنزال أقصة عقوبة حبسية في حق مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية" وفق تعبيره.

إنقاذ مغاربة انقلب بهم "قارب هجرة" بتونس

0
أعلنت القوات البحرية التونسية عن تدخل لها مكّن من إنقاذ مهاجرين غير نظاميّين كانوا بصدد الغرق وسط مياه البحر الأبيض المتوسط ضمن المجال البحري الإقليمي للجمهورية التونسية.
وكان العشرات من هؤلاء المهاجرين ممتطين لقارب مطاطي بغرض التوجّه صوب الأراضي الإيطاليّة بعدما انطلقوا من الشواطئ الليبيّة، وتدخل خفر السواحل التونسي مكّن من إنقاذ 90 منهم بعد انقلاب المركب.
يتواجد من بين الذين تمّ إنقاذهم عدد من المغاربة قالت السلطات التونسيّة إنّ عددهم يبلغ الـ6، وذلك إلى جوار آخرين غالبيتهم من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.

التفاصيل الكاملة لمشروع إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد

0
بعد تردد دام أشهر، أفرجت الحكومة أخيرا عن مشروعي قانونين يخصان الملف الضخم والمعقد والملغوم للتقاعد.

 وقد حصلت «أخبار اليوم» على نسخة المشروعين اللذين تمت إحالتهما على المجلس الاقتصادي والاجتماعي ليدلي برأيه فيهما.
ولعل أهم ما في الوثيقتين هو الرفع من سنّ الإحالة على التقاعد إلى 62 سنة ابتداء من فاتح يوليوز 2015، وذلك بدلا من سنّ 60 سنة المعمول به حاليا، على أن يُرفع هذا السن تدريجيا بـ6 أشهر كل سنة ابتداء من 2016، ليبلغ 65 سنة عام 2021. 
كما يقترح المشروعان رفع مساهمات الموظّفين في صندوق التقاعد من 10 في المائة من أجرهم إلى 14 في المائة، مع مرحلة انتقالية تتمثل في سنة 2015، حيث ستُرفع مساهماتهم إلى 12 في المائة، فيما سترفع الدولة مساهمتها بشكل مماثل، أي أن الحكومة تفضل، بخصوص هذه النقطة، الحفاظ على الوضع الحالي الذي تتقاسم فيه الدولة كمشغّل قيمة المساهمة في صندوق التقاعد مع الموظّف، بينما تطالب النقابات برفع مساهمة الدولة لتصل إلى الثلثين.
مستجدّ آخر ينصّ عليه مشروع القانون الجديد، وهو تقليص النسبة التي يُحتسب على أساسها المعاش من 2.5 في المائة إلى 2 في المائة، ذلك أن معاش المتقاعد يحتسب بناء على عملية حسابية تتمثل في حاصل ضرب عدد سنوات العمل في حدود 41 سنة (بدل 40 سنة حاليا)، في معدّل أجر السنوات الثماني الأخيرة (بدل آخر أجر المعمول به حاليا)، في 2 في المائة (بدل 2.5 حاليا). وبينما كان المستفيدون من التقاعد النسبي يحصلون على معاش محتسب على أساس نسبة 2 في المائة، قلّص المشروع الجديد هذه النسبة إلى 1.5 في المائة. أرقام ستطبّق على الفترة اللاحقة من يناير 2015، أي أن سنوات العمل السابقة ستحتسب بناء على القانون السابق حفاظا على الحقوق المكتسبة.
 
أبرز مستجدّات مشروع بنكيران لإصلاح التقاعد:
> رفع مساهمات الموظّفين في صندوق التقاعد من 10 % إلى 14 % من قيمة أجورهم.
> رفع سن التقاعد تدريجيا من 60 سنة حاليا إلى 65 سنة في 2021
> تخفيض نسبة احتساب المعاش من 2.5 % إلى 2 % ما يعني انخفاض قيمته.
> رفع عتبة الحصول على التقاعد المبكّر من 21 سنة إلى 26 سنة
> احتساب المعاش على أساس متوسّط أجر السنوات الثماني الأخيرة عوض آخر أجر.

فيديو: سائقو الطاكسيات متشبثون بالمرسديس ويرفضون السيارات الجديدة

0
  عدد من سائقي الطاكسيات في الدار البيضاء، وتعرفت على أسباب رفضهم لتجديد سياراتهم القديمة وتعويضها بأخرى جديدة٫ رغم أن الحكومة تمنح دعما بقيمة 80 ألف درهم لكل سيارة أجرة يتم تجديدها.
أغلب من أخذ الموقع رأيهم في الموضوع، أكدوا على أن سيارات "المرسديس" المستعملة حاليا في الرحلات اليومية داخل المدينة، أفضل من السيارات الجديدة، إلى جانب أن مصاريف هذه الاخيرة، باهظة الثمن مقارنة مع الحالية.

صندوق النقد الدولي يقدم خريطة العمل للحكومة لسنة 2015

0
بعد أيام قليلة من موافقته على منح المغرب خطا ائتمانيا بقيمة 6,2 ملايير دولار، عاد صندوق النقد الدولي لكي يقدم للحكومة المغربية خط عمل سنة 2015 إن هو أراد الخروج من أزمة العجز وتراكم الديون.

 وتوقع التقرير، الصادر أول أمس، أن تبلغ نسبة النمو خلال هذه السنة 3,5 في المائة، وأن تنخفض نسبة العجز إلى 4,7 في المائة. وعلى الرغم من هذه الأرقام المتفائلة، إلا أن صندوق النقد الدولي لم يخف تخوفه من تأثر الاقتصاد المغربي بمجموعة من العوامل؛ أولها التقلبات التي يعرفها الاقتصاد العالمي، وخصوصا الشركاء الرئيسيين للمغرب، أما الخطر الثاني الذي يهدد اقتصاد المغرب فهو ارتفاع أسعار النفط بسبب الاضطرابات الواقعة في منطقة الشرق الأوسط. هذه المخاوف علق عليها الخبير الاقتصادي، عثمان الكاير، بقوله إن «الاقتصاد المغربي يعاني هشاشة بنيوية، وبالتالي، فإن أي تغير على الصعيد الدولي يؤثر سلبا على الاقتصاد المغربي».

انفجار في مصنع عسكري ببلغاريا يصيب 10

0
قالت السلطات البلغارية ان حادثا وقع في مصنع عسكري بجنوب غرب بلغاريا سبب انفجارا يوم الجمعة أدى لإصابة عشرة أشخاص.
وقالت وزارة الدفاع ان الانفجار سببه سوء تعامل العمال مع الذخيرة في المصنع الذي يقع ببلدة كوستينتس على بعد 70 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة صوفيا.
وقالت وزارة الصحة في بيان “أصيب نحو عشرة أشخاص ونقلوا للمستشفى بعد الانفجار.. اصابتهم ليست خطيرة.”
وقال نيكولاي نيكولوف قائد إدارة السلامة من الحرائق والحماية المدنية إن الوضع تحت السيطرة وإن سكان البلدة البالغ عددهم قرابة عشرة آلاف شخص ليسوا في خطر.

نادلات المقاهي .. معاناة وحُزن وهروب "اضطراري" من الواقع

0
ثمة فئات من المجتمع لا ينتبه الكثيرون إلى ظروف عيشها، وكيف يقضي من ينتمون إليها أوقات حزنهم إذا حزنوا وأوقات فرحهم إذا فرحوا، يعيش أغلبهم على هامش الاهتمامات، ولا يُلتفت إليهم إلا لحاجة، يُعانون في صمت ويكافحون في صمت ليضمنوا أسباب البقاء ومسببات الإبقاء على حظهم وحظ من يعيلون في الحياة.
بين النادلات
من هذه الفئات نادلات المقاهي، الشعبية منها على وجه الخصوص، نساء من أعمار مختلفة، لا تتوقفن عن عن الحركة داخل "مقرات عملهن"، تستفسرن عن طلبات مرتادي المقاهي وتلبين حاجياتهم، وتصبرن على أذى الكثيرين منهم.
هسبريس تنقّلت بين عدد من المقاهي بنواحي أكادير، والتقت بنادلات واستمعت إليهن، لتنقل لكم جزء من حياة نساء وجدن أنفسهن أمام الفقر والحاجة وجها لوجه، فكان عليهن التأقلم مع أجواء "المعركة"، منهن من تواصل "القتال" ومنهن من انهزمن فاستسلمن ومنهن من غيرن المسار إلى وجهة أخرى.
فرح مؤجَّل
لحظات قبل آذان صلاة عصر يوم عيد الفطر، الشوارع الرئيسية تعج بالمواطنين المحتفلين بالعيد، نساء بملابس جديدة وبحلة أنيقة، منهن من يمسكن بأطفالهن فرحات مبتهجات، ابتسامات وضحكات تملأ أحد الشوارع، لكن في جانب آخر منه، هناك قصص أخرى تحكي أشياء تُغطي عليها ابتسامة "مضطر"، لا مكان فيها للفرح أو على الأقل فرح مؤجل إلى وقت لاحق قد يأتي وقد لا يأتي.
على رصيف شارع يبدو محوريا في حركة السير، تقوم "سميرة" بترتيب كراسي مقهى، ومسح طاولاتها، استعدادا لاستقبال الزبناء في اليوم الأول بعد رمضان، تعود إلى "الكونطوار"، للحديث مع زميل العمل، تبدو من حركاتها أنها منهكة ومن طريقة حديثها أنها تفكر في شيء آخر غير العمل.
تقول "سميرة" إنها لم تعش منذ سنتين أجواء عيد الفطر، بسبب العمل في المقاهي، لأنها لم تجد غيره على حد قولها، لتغطي مصاريف تدريس ابنها ذي السبع سنوات، الذي تركته مع عائلتها بنواحي الصويرة بعد طلاقها من زواج اعتبرته خطأ، تحكي عن ظروف العمل وتصفها بالقاسية، وعن الأجرة وتصفها بالهزيلة، من دون تقاعد طبعا ولا ضمان اجتماعي ولا تغطية صحية، وتجيب على أسئلة هسبريس بتلقائية وبلا تردد وكأنها كانت تنتظر فقط من يبادرها الحديث عن الجانب الذي لا يُرى من "سميرة" النادلة المبتسمة في وجه الجميع.
العيد مجرد ساعات راحة
تركنا "سميرة" تواصل تلبية مشروبات مرتادي المقهى الذي تعمل به، وانتقلنا إلى مقهى آخر بشارع قريب، حيث قصة أخرى من قصص المعاناة، تمثلها "فاطمة الزهراء" ابنة أحد مداشر شيشاوة، التي وجدت نفسها في شوارع أكادير عقب خلافات عائلية على حد قولها.
تتذكّر "فاطمة الزهراء" أيامها الأولى في سوق الشغل، وكيف أن كل من تعامل معها اعتبرها تصلح لكل شيء يخطر على البال مقابل دراهم معدودة، وكيف أنها لم تستطع مقاومة "قدرها" لأنها كانت صغيرة وغريبة في مدينة كبيرة، وتتذكر كيف سقطت ضحية سيدة وعدتها بالمساعدة، قبل أن تسلمها قطعة طرية لمن لا يفهم في الدنيا إلا لحظات متعة زائلها يشتريها بماله ويُحصّنها بعلاقاته بل ويجعل لها حرسا وخدما.
العيد عن "فاطمة الزهراء"، مجرد ساعات راحة من العمل، ومجرد مكالمة هاتفية مع الوالدة والاخت الصغرى، تزينها لحظات فرحة مصطنعة رفقة زميلات المهنة اللواتي يُشاركنها السكن في غرفة ببيت أشبه بالفندق.
اليوم "فاطمة الزهراء" أو "فاتي" كما ينادي عليها رواد المقهى، تقول إنها وصلت إلى نقطة اللاعودة ولا تستطيع الرجوع إلى الخلف، لأن أسرتها الصغيرة باتت في حاجة إلى ما ترسل إليها عن طريق "قريب بعيد" يعمل سائق شاحنة، ولأنها احترفت عملها فلم تعد تتقن غيره وستصبر على أيامها إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
نادلة و"ساعات إضافية"
في مقهى ثالث بحي من أحياء أكادير، تعمل "نورا" كما سمت نفسها، لا يُرى عليها أثر شقاء، شابة في مقتبل العمر تتحرك بخفة ونشاط، تضحك مع هذا وتلاعب هذا، وتنادي بصوت مرتفع على ذاك، ربما من كثرة "إدمانها" على العمل وفقدها الثقة في المجتمع تعتبر كل من نظر إليها مشروع زبون "ساعات إضافية" تقوم بها اضطرارا بعد الدوام لتتعاون بها على "الزمان"، لذلك لا تظن من يكلّمها إلا باحثا عن مشروب أو عن حصة إضافية.
بعد أن اطمأنت لسبب الحديث معها، طلبت من زميلة لها متابعة "الطلبيات" وتخبرنا أنها جديدة على "الحرفة" وأن الرغبة في تحصيل المال هي من دفعتها إلى العمل في مقهى رغم أنها تعرف نظرة المجتمع إلى نادلة في مقهى، "عشت لحظات عصيبة داخل أسرتي لم استطع متابعة دراستي بسبب فقر أبي وتخلي أخي الأكبر عنا، وكنت أحتاج إلى المال لألبس كصديقاتي وأشتري ما أريد وما نحتاجه في البيت"، هكذا شرحت "نورا" أسباب عملها، قبل أن تشعل سيجارة وتطفئها بطلب منا.
تضيف "نورا" أنها بعد كل هذا الوقت، لم تحصّل مالا ولم تجد ما كانت تحلم به، وأنها توجد وسط متاهة لم تعد تعرف أولها من آخرها، وأنها لو أتيح لها من جديد أن تختار بين العمل في مقهى وبين البقاء في بيت أسرتها رغم قساوة الظروف لاختارت البقاء في أحضان الأسرة، بعد ما ذاقته من مرارة حوّلتها إلى جماد لا تحس لا بعيد ولا بفرحة ولا بمشاعر خارج الحزن المغلف بالابتسامة التي يتطلبها العمل في رأيها.
عاملات لا كائنات هامشية
"سميرة" و"فاطمة الزهراء" و"نورا" ثلاث أسماء تختزل ثلاث قصص من الهروب من واقع فيه مساحات من المعاناة قد تضيق وقد تتسع، لكنها يقينا موجودة وتتحمل في الدولة والمجتمع المسؤولية.
النادلات الثلاث عيّنة من فئات تشترك معنا رقعة الوطن، فلا بأس أن تشغل حيزا من اهتمامات من يدبرون شؤونه، على الرغم من كل ما قد يُقال عنهن فإن بدواخلهن شيء من الإنسان المطلوب احترام آدميته، والعمل على إعادة إدماج من تشاء الإدماج والإرجاع إلى فضاء الأسرة لمن تشاء، أو في كل الأحوال تحسين شروط عملهن ومواكبتهن كعاملات لهن حقوق لا ككائنات تُعامل على أن الهامش يليق بهن.

جميع الحقوق محفوظة للموقع المتاح للخدمات ©2014 monaimabdel.blogspot.com | سياسة الخصوصية

Design By : Monaim Abde